http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/parliament/414036/07-10-2013-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/ بقلم :المحامية أريج حمادة عند التركيز على مفهوم الحقد والذي يعني الغيظ المكظوم في نفس شخص ضد شخص آخر وعلامته دوام بغض ذلك الشخص والنفور منه فالحقد ثمرة الغضب. وعند التركيز على تغريدة أحد النشطاء السياسيين: «العمل السياسي الذي يتصدره حاقد هو عمل فاشل». نعم، الحقد هو أحد أهم أسباب فشل العمل السياسي، فمن يقودهم لم يكن يبحث عن الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد بل كان الحقد الأعمى هو من يحركه، وآخرها إثارة الشائعات المغرضة ضد الخصم بهدف زعزعة الأمن الداخلي. فقد وصلنا لمرحلة غريبة وخطرة وهي الدعاء على الخصم بالموت! هل هذا هو العمل السياسي؟ الدعاء على خصمي بالموت لمجرد الاختلاف بالرأي وبحجة حرية التعبير عن الرأي؟ بالطبع لا، إنه الحقد. وحينما يتغلغل الحقد في نفوس البشر تنهار قيمهم ومبادئهم مهما كانت ثقافتهم، مما ساهم في تلويث الفكر وتشويه بعض العقول الشابة وتحريضهم بهدف التدمير. وهذا كله بعيد كل البعد عن الإصلاح الحقيقي والتطوير ومحاربة الفساد، إلى أن تولدت لدينا ظاهرة السب والشتم السياسي بحجة الحرية في التعبير عن الرأي، والأسوأ من ذلك أن هناك من يدافع عن هذه السياسة. برأيي العمل السياسي عبارة عن مجموعة من الآراء والاتجاهات السائدة والقيم والمعايير السلوكية المتعلقة بالأفراد في علاقاتهم مع السلطة السياسية. لذلك لنبتعد عن الحقد في العمل السياسي لكي نعمل على تحقيق أهدافنا التي تصب في مصلحة الوطن، وأهمها محاربة الفساد وإصلاح البلد.
Areej A/R Hamadah
2017-07-15