نعم انها رائحة وطني الكويت يفوح عطرها حول العالم حبا وإنسانية وعطاء مثلما تفوح رائحة الورد والياسمين في فصل الربيع. منذ صغري وانا أعيش حلم الإنجازات العالمية لوطني الغالي الكويت، وها هو حلمي اصبح حقيقة حيث كرمت الأمم المتحدة الكويت كمركز إنساني عالمي وقد تم إطلاق لقب قائد العمل الإنساني على أميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وذلك تقديراً للدور الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الإنساني والخيري. وقد أخذت الكويت على عاتقها مساعدة الدول المنكوبة، وكانت وستظل سباقة في خدمة الإنسان والمحتاجين وإغاثتهم في أي مكان وبغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس. وعلى الرغم من انتقادي سابقا كثرة التبرعات التي تمنحها الكويت حيث كنت أنادي بضرورة التركيز على احتياجات المواطن الكويتي، فإن الواقع يحتم علينا فصل العمل الإنساني عن كل ذلك، وها هي الأيادي البيضاء من الكويت تلف العالم بسبب المساعدات الإنسانية والخيرية وبفضل توجيهات صاحب السمو الأمير، فهنيئا للكويت وهنيئا للشعب الكويتي هذا الإنجاز العالمي الذي يدعو الى الفخر على مدى أجيال، وهو وسام شرف على صدورنا، حيث يساهم هذا الإنجاز في رفع اسم الكويت عاليا بالمحافل الدولية، إضافة الى تحسين صورة العرب والمسلمين عالميا بعد ان تم تشويهها من قبل المتطرفين باسم الإسلام فظهرنا بصورة الإرهابيين بسبب قتلهم الأبرياء والدين الإسلامي بريء منهم ومن أفعالهم فهو دين التسامح والإنسانية. لذلك، أنا فخورة بوطني لحصولنا على هذا التكريم الرائع واعتبارنا مركز الإنسانية وفخورة بحصول أميرنا على لقب قائد الإنسانية ولن أحرم نفسي من الاستمتاع بهذا الإنجاز العالمي مثل البغض بحجة وجود بعض القصور في بلدي، بل سأفرح وسأعبر عن فرحتي وسأصفق لكل عمل إيجابي ولكل انجاز يفيد وطني ويساهم في رفع علمنا عالميا وفي انتظار إنجازات عالمية اكثر. وهنيئا لصاحب السمو الأمير فقد اثبت جدارته ليس كقائد إنساني فقط بل وقائد عربي، فقد نجح وتفوق بمبادراته في إتمام المصالحات العربية بين الحكام بفضل حكمته الديبلوماسية والسياسية، واصبح للكويت خلال فترة وجيزة دور أساسي في صنع القرارات العربية بالمحافل الدولية. وحين أستمع الى كلمات أغنية سناء الخراز وهي «مغازل الخير دوري» أشعر كأنما جاءت خصيصها لهذه المناسبة العظيمة.
Areej A/R Hamadah
2017-07-18